الأحد، 2 نوفمبر 2014
1:57 م

(هل يجوز أن تشكر الكافر الذي عذبك) !!



(1)(هل يجوز أن تشكر الكافر الذي عذبك)
وسائل الأذى النفسي والجسدي التي يمارسها أعداء الله على الفئة المتوضئة أفراداً وجماعات:
1-الأذى في النفس والمال والأهل.
2-وتشويه صورة الداعية المؤمن وإبعاد الناس عنه بألسنة علماء البلاط وبإعلامهم القذر.
والكل يعرف واقع العلماء الرسميين البلاطيين، الذين يعيشون على موائد الحكام، أخذوا من الحكام فتاتاً من الدنيا الزائلة الدنية لإجل الترقيع لهم، يقولون ما يقال لهم، ويسارعون في هوى الحكام، في كل زمان ومكان، وقد سمعنا و
ازر-بإشباع الواو-الأوقاف ومن معه-يكفرون الطالبان وأسامة ابن لادن ومن معه، في بيان ملئ بالأخطاء النحوية الواضحة والفاضحة-إرضاءاً لأسيادهم-وسكتوا عن مصائب الشيوعيين والعلمانيين وقد أحلوا الربا علناً والخمر والزنا وسائر الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وكأنها من صميم مذهب مالك!!!.
ومن دافع عن الحق بصدق ألَّبوا عليه الفساق من علماء النفاق، يريدون بذلك قمع الكلمات الصادقة، المصلح ينبغي أن لا يعير اهتماماً لأصحاب الفتاوى المأجورة ممن شيَّخهم السلطان بمباركة من الشيطان، وقديماً كانوا يقمعون الكلمات بالعصى، واليوم بعلماء النفاق، وقد قلت-في قصيدة من وراء القضبان تحت عنون: (صيحة من خلف القضبان: قمع الشعوب بكلمة علماء النفاق):
يَا بَنِي يَعْرُبَ هبُّوا مِنْ سُبَاتِ * وَتَصَدَّوْا لأِعَاصِيرِ الْحَيَاةِ
لَمْ يَزَلْ فِيكُمْ شُمُوخٌ وَاعْتِزَازٌ * بِنُفُوسٍ لَمْ تَهُنْ رَغْمَ الشَّكَاةِ
هُوَ ذَا الْكَوْنُ حَوَالَيْكُمْ خِضَمٌّ * هَادِرٌ يَدْوِي بِأَعْلَى الْمَوَجَاتِ
هُوَ ذَا الْكَوْنُ حَوَالَيْكُمْ خِضَمٌّ*** هادرٌ يدوي وإن النصر آت
فَخُضُوا غَمْرَاتِهِ خَوْضَ اقْتِدَارٍ * تَبْلُغُوا حَاجَاتِكُمْ فِي الْمَكْرُمَاتِ
بَارَكَ اللهُ مَآتِي أُمَّة * أَخْلَصُوا النِّيَّاتِ فِي مَاضٍ وَآتِ
فَخُذُوا الْعِبْرَةَ مِمَّا قَدْ جَرَى * مِنْ أُمُورٍ فِي الْبِلاَدِ الْمُسْلِمَاتِ
وَاجْعَلُوا غَايَاتِكُمْ نَشْرَ الضِّيا * فِي زَوَايَا الْعَالَمِينَ الْمُظْلِمَاتِ
لاَ تُعِيرُوا لِلْعِدَى أَدْنَى اعْتِبَارٍ * وَإِلَى الْعَلْيَاءِ سِيرُوا فِي ثَبَاتِ
أَسَرُوا مِنْكُمْ شُعُوباً وَرَمَوا * بِالأَذَى أَبْنَاءَهَا وَالشُّبُهَاتِ
ذَاكَ إِرْضَاءً لأِبْنَاءِ صَلِيبٍ * أَغْرَقُوا أَوْطَانَهُمْ بِالْمُوبِقَاتِ
ألَّبُوا الفُسَّاقَ مِنْ عُلَمَائِهمْ * حَيْثُ رَامَوْا قَمْعَنَا بِالْكَلِمَاتِ
وَقَدِيماً بِالْعَصَا قَدْ تَمَّ قَمْعٌ * لِشُعُوبٍ جَنَحَتْ لِلْحُرِّيَاتِ
سَدَّدَ اللهُ خُطَاكُمْ يَا بَنِي * يَعْرُبَ فِي دَرْبِ النَّجَاةِ
هَذِهِ صَيْحَة عَانٍ مُوثَقٍ * خَلْفَ قُضْبَانٍ هُنَا مُشْتَبِكَاتِ
فَاسْمَعُوهَا ولْتَعُوهَا جَيِّداً * فَهْيَ لَوْ تَدْرُونَ صَوْتٌ لِلْحَيَاةِ
قالها خطاً ونطقاً المحبوس في سبيل عقيدته ودينه في سجون العلمانيين الظالمين أبو الفضل عمر الحدوشي بتاريخ:4-ربيع الثاني 1432 هـ.
3-والاستهزاء بالمؤمنين،
4-والتشكيك في شخصية المؤمنين،
5-ووصفهم بالجنون،
6-واتهامهم بالكذب،
7-واتهامهم بالسفه والضلال والفساد،
8-واتهامهم بالسحر والكهانة والشعر،
9-واتهامهم بالنفعية وحب الزعامة،
10-واتهامهم بالعمالة لدولة أجنبية، وهو أسلوب فرعوني قديم، تبعه أحفاده من الأرباب والطواغيت.
11-والعمل على إيصال اليأس إلى نفس الداعية وإلى أتباعه،
12-ويحاربونه وأتباعه في أرزاقهم ، ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم ،
13-وكذا المحاصرة والمنع من الاكتساب، كما فعلت معنا المخابرات.
14-والأذى في البدن.
(هذه وسيلة مألوفة، عند أولياء الشيطان إذا كانت لهم الصولة والجولة والغلبة، وكان أولياء الله قلة قليلة ضعيفة مستضعفة، إذ يتعرض أولياء الرحمن لسياط الظالمين تكوي ظهورهم، وتشق أبشارهم، وتتقرح جلودهم نتيجة الضرب) .
كما تمت عملية: قطع بعض أعضاء الإنسان أو: إفساد منافعها-كما فعلوا مع كثير من الإخوة في المعتقل السري في اتمارة-والتعذيب بالنار-كما فعلوا مع كثير من الإخوة في المعارف، واتمارة، ووصلت بهم الوقاحة إلى إحراق الأعضاء التناسلية للإخوة كما فعلوا مع الميلودي-رحمه الله-فأخبرني أنهم كانوا يضربونه في المكان الحساس ويقولون له: أنت الذي تتزوج كثيراً، أما التعذيب بالخنق فما أظن أن هناك أحداً من الإخوة سلم منه، وكذا صب الماء البارد على أجسام الإخوة، ونزع اللحم عن العظم، لأن:
(أولياء الشيطان يبلغ بهم الحال أن يتخلوا عن إنسانيتهم وآدميتهم، ويعاملون الإنسان كأنه قطعة خشب ينشرونه إلى نصفين يمشطونه بأمشاط من حديد تنزع لحمه عن عظمه، وليس هذا تخيل يتخيله الإنسان، وإنما واقع في عالم الواقع، وفي تاريخ الإنسان) .
وهذا يتم في دولة الحق والقانون، و(الديمقراطية)، و(الحداثة!!!)!!، ودين الدولة الإسلام ، ويطلع علينا بوزوبع الشيوعي في القناة (الثانية-لوكانت في زمن النبي-صلى الله عليه وآله وصحبه-لكانت بوقاً لعبد الله ابن أبي بن سلول) فيقول: ليس هناك تعذيب أبداً.
وهناك من اعترف بأن ملف: (السلفية الجهادية) كان مليئاً بالخروقات السافرة وأن المتهمين تعرضوا لشتى أنواع التعذيب-لكن دون أن يأمروا بالتحقيق مع الجلادين المجرمين-.
صرح بهذا:
1-الملك محمد السادس نفسه لجريدة (البايس).
2-والوازر الأول إدريس جطو، لكن دون أن يأمر بالتحقيق مع الجلادين...................
وجاء في جريدة: (الصباح) (العدد:2830/ص:16/17 ماي، 2009-السبت الأحد) ما معناه: والغريب في الأمر أن الشيوعي الهالك والظالم المدعو بوزوبع يعاند ويجزم ويتصلب ويدافع بجهل وحقد أن الأحكام لم تكن جائرة إلى أن جاءت الإشارة (من طرف محمد السادس) في حوار أجرته معه جريدة (البايس): أن الملف شابته تجاوزات كبيرة، وأن الأحكام اتسمت بالتشدد، فبلع الهالك-لا رحمه الله-لسانه، ومضغ لسانه-عليه بهلة الله-.
والكل يعلم أن القضاء المغربي لم يكن مستقلاً ولا نزيهاً، بل: كان جائراً والأحكام كانت جاهزة وجائرة باتفاق المنظمات الحقوقية في الداخل والخارج، ولا أظنه يكون مستقلاًّ في يوم من الأيام، إن لم يحدث التغيير الجذري.
وأحداث 16 ماي ما تزال لغزاً محيراً في تاريخ المغرب-أكاد أجزم أنها مفتعلة من المخابرات افتعلها المجرم الجلاد احمدوا لعنيكري للقضاء على الملتزمين ولطلب المعاونات من أمريكا الظالمة فاتخذت تلك الأحداث المفتعلة ذريعة للزج بآلاف الأبرياء خلف أسوار السجن، وقد نال هذا الملف المفتعل: (ملف السلفية الجهادية) قسطاً كبيراً من التهويل والتضخيم بتوجيه أمريكي أو: بالدولار الأمريكي، كنت أقول-ولا زلت-: إن تنظيم السلفية الجهادية ابنة الزنا لا يعرف لها أبٌ ولا أم، وقد تبنتها المخابرات الجزائرية لأنها من عائلتها بل: بقرتها الحلوب فإلى الله المشتكى منهم-وقلدهم من زج بنا في السجن تحت هذا الاسم المفبرك...!!!!
ومنها التغطيس في الماء: (وهذه وسيلة استخدمها أولياء الشيطان مع أولياء الرحمن إذ كان أحدهم يضعونه في حوض ماء-حتى يختنق كما فعلوا مع إبراهيم العشيري بل: ومع كل الإخوة-... هذا ما حدث في بلاد المسلمين على أيدي أناس سموا بأسماء المسلمين) .
والبصق في الوجه، والربط بالحبال، وهناك وسائل أخرى للأذى البدني مثل:
1-دق مسامير طويلة في الرأس حتى تصل إلى المخ.
2-إحراق المسجون بعد صب البترول عليه وإشعال النار فيه.
3-جعل المسجون هدفاً لرصاص الجنود يتمرنون عليه.
4-حبس المسجونين في سجون لا ينفذ إليها هواء-كما فعلوا معي ومع الشيخين: الفزازي، والكتاني-حيث سُجِنَّا نحن الثلاثة بمرحاض وسخ ورديء كوجوههم القذرة دون نافذة ولا تهوية بسجن عين برجة-وقديماً كانوا يزيدون تجويعهم إلى أن يموتوا، ويقال: فلان المطمور عليه، فمات.
5-وضع خوذات معدنية على الرأس، وإمرار التيار الكهربائي فيها. أو: الكرسي الكهربائي-كما فعلوا مع رشيد أمرين وغيره.
6-ربط الرأس في طرف آلة ميكانية، وباقي الجسم في ماكينة أخرى، ثم تدار كل من الماكينتين في اتجاهات متضادة، فتعمل كل منها مقتربة من أختها حيناً، ومبتعدة حيناً آخر، حتى يتمدد الجزء من الجسم الذي بين الآلتين، فإما أن يقر المعذب بما يريدون منه، وإما أن يموت.
7-كيّ كل عضو في الجسم بقطعة من الحديد مسخنة إلى درجة الاحمرار، كما فعلوا مع محمد العسال، والميلودي.
8-صب زيت مغلى على جسم المعذب.
9-دق مسمار حديدي أو: إبر الجراموفون في الجسم.
10-تسمير الأظافر بمسمار حديدي حتى يخرج من الجانب الآخر.
11-ربط المسجون على سرير ربطاً محكماً ثم تركه لأيام عديدة. كما فعلوا مع الإخوة بالمعارف، واتمارة.
12-إجبار المسجون على أن ينام عارياً فوق قطعة من الثلج أيام الشتاء.
13-نتف كتل من شعر الرأس بعنف مما يسبب اقتلاع جزء من جلد الرأس...
14-تمشيط جسم المسجون بأمشاط حديدية حادة.
15-صب المواد الحارقة والكاوية في فم المسجونين وأنوفهم وعيونهم بعد ربطهم ربطاً محكماً.
16-وضع صخرة على ظهر المسجون بعد أن توثق يداه إلى ظهره.
17-ربط يدي المسجون وتعليقه بهما إلى السقف وتركه ليلة كاملة أو: أكثر-كما فعلوا معنا بالمعارف واتمارة.
18-ضرب أجزاء الجسم بعصا فيها مسامير حادة.
19-ضرب الجسم بالكرباج حتى يديه، ثم يقطع الجسم إلى قطع بالسيف أو: بالسكين.
20-إحداث ثقب في الجسم، إدخال حبل ذي عقد واستعماله بعد يومين كمنشار لتقطيع قطع من أطراف الجرح المتآكل.
21-ولكي يضمنوا أن يظل المسجون واقفاً على قدميه طويلاً يلجأون إلى تسمير أذنيه في الجدار.
22-وضع المسجون في برميل مملوء بالماء في فصل الشتاء.
23-خياطة أصابع اليدين والرجلين وشد بعضهما إلى بعض.
24-وللنساء حظهن من مثل هذا العذاب، إنهن يعرين، ويضربن ضرباً مبرحاً على ثديهن وصدورهن، أما بقية تعذيب النساء فإننا نمسك عنه، لأن المواضع التي اختاروها من أجسامهن، والطرق الدنيئة التي استعملوها تجعلنا نستحيي من ذكرها وكتابتها-انظر: (دراسات إسلامية) (ص:203/206) للأستاذ (الشهيد) سيد قطب، وكتاب: (دمروا الإسلام أبيدوا أهله) (ص:15/21)، و(فقه الابتلاء) (ص:8/69)..
وقد كان الإخوة يسمعون أصوات وصراخ واستغاثات النساء ليل نهار بالسجن السري اكوانتانمو اتمارة.
ومن العذاب الذي لا يحتمل سب الرب تبارك وتعالى، والرسول-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-، وسب الدين، وأذكر أنني عند ما بدأ معي التحقيق عميد شرطة المعارف ومن معه من المخابرات بدأ التحقيق بسب الدين وسب المجاهدين سباً مقذعاً فقلت لـه: كفرت بالله يا عدو الله وطفق يضربني ضرباً عشوائياً على وجهي ورأسي-قبل تعليقي-هو ومن معه من الجلادين حتى أغمي عليَّ وأنا مكبل اليدين بالقيود إلى الوارء معصب العينين مقيد الرجلين إلى الكرسي.
ولا أدري من أين تأتي الضربات، صفع الذل والهوان قفاهم، اللهم جمد الدماء في أعناقهم، اللهم احبسهم في أجسامهم واحرقهم بنارك، وأرني فيهم يوماً أسود، اللهم اكفنيهم بما شئت وكيف شئت يا أرحم الراحمين يا رب العالمين. ولا يعيش طاغية إلى الأبد، وكنت أقول له: لو كنت محلول اليدين لعرفت كيف أرد عليك، وهو يزيد في الهيجان، وكان مزكوماً عدو وأنا أقول له: إن كنت رجلاً حل وثاقي لأعلمك من هو الشيخ الحدوشي، ويصرخ ويقول: يهددني، ويضرب بقوة، إلى أن أصبحت لا أحس بألم الضرب، في قصة طويلة محلها كتابي: (ذاكرة سجين مكافح).
وإجلاس الإنسان على شيء حاد، وعلى القنينة (القرعة) وهذا عندهم من الديموقراطية عفواً (الديموقراعية)، أما شتم الآباء والأمهات، والنيل من الأعراض، بل: واغتصاب بعض الإخوة، والكلام الفاحش والبذيء، وخلع الأظافر، ونتف اللحية–كما فعلوا معي-وإشعال النار بها في بعض الأحيان، والضرب العشوائي حتى الإغماء-كما فعلوا معي-وإرغام بعض الإخوة أن يغني، والتعذيب بالكهرباء، والمساومة على الدين، وغيرها من أساليب التعذيب التي استعملها المجرمون مع الإخوة بالسجن السري اكوانتانمو (اتمارة)، و(المعارف).
وأنواع أخرى لا يحسن مثلها الشيطان والصهاينة، ومع ذلك فاسمع إلى هذا القول ففيه تسلية عما يلاقيه المسلمون اليوم على أيدي الصليبين وعبيدهم البلاطيين:
(يا إنسان بعد الجوع شبع، وبعد الظمإ ريّ، وبعد السهر نوم، وبعد المرض عافية، سوف يصل الغائب، ويهتدي الضال، ويفك العاني، وينقشع الظلام، (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده) بَشِّرِ الليل بصبح صادق يطارد على رؤوس الجبال، ومسارب الأودية، بشِّر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء، ولمح البصر، بشِّر المنكوب بلطف خفي وكف حانية وادعة، إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد، فاعلم أن وراءها رياضاً خضراء وارفة الظِّلال، إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد، فاعلم أنه سوف ينقطع، مع الدمعة بسمة، ومع الخوف أمن، ومع الفزع سكينة، النار لم تحرق إبراهيم الخليل، لأن الرعاية الربانية فتحت نافذة: (برداً وسلاماً) البحر لم يغرق كليم الرحمن، لأن الصوت القوي الصادق نطق بــ(كلا إن معي ربي سيهدين) المعصوم في الغار بشَّر صاحبه بأنه وحده معنا، فنزل الأمن والفتح والسكينة.
ولك في رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-إسوة وقدوة.
وقد وضع السلى على رأسه، وأدميت قدماه، وشج وجهه، وكسرت رباعيته، وحوصر في الشعب حتى أكل ورق الشجر، وطرد من مكة، ورمي عرض زوجته المصونة والشريفة، وقتل سبعون من أصحابه، وفقد ابنه، وأكثر بناته في حياته، وربط الحجر على بطنه من الجوع، واتهم بأنه شاعر ساحر كاهن مجنون كذاب وحاشاه من ذلك، وضرج عمر بدمه، واغتيل عثمان، وطعن علي، وجلدت ظهور الأئمة، وسجن الأخيار).
وقديماً قيل:
وما سلم الله من بريته * ولا رسول الله فكيف أنا
ولقد أحسن من قال أيضاً:
قد قيل: إن الإله ذو ولد * وقيل إن الرسول قد كهنا
ما نجا الله والرسول معاً * من لسان الورى فكيف أنا
وتأمل قول أبي عمر بن عبد البر في قوله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-في الحديث المعروف: (إذا أصاب أحدَكم مصيبةٌ فليذكر مصابه بي فإنها من أعظم المصائب)-قال الدكتور بشار عواد في هامش: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (4/184/رقم:297): (أخرجه العقيلي "3/465"، وهو ضعيف لإرساله)، وقد توسع في تخريجه الأستاذ: يوسف الوابل في كتابه: (أشراط الساعة) (ص:83)، وله طرق وشواهد أقل أحواله أن يكون حسناً. انظر: (تهذيب الكمال) (23/312/316)..-: (وصدق رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-، لأن المصيبة به أعظم من كل مصيبة يصاب بها المسلم بعده إلى يوم القيامة:
1-انقطع الوحي،
2-وماتت النبوة،
3-وكان أول ظهور الشر بارتداد العرب وغير ذلك؛
4-وكان أول انقطاع الخير، وأول نقصانه.
قال أبو سعيد: ما نفضنا أيدينا من التراب من قبر رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-حتى أنكرنا قلوبنا.
ولقد أحسن ابن العتاهية في نظم هذا الحديث:
اصبر لكل مصيبة وتَجَلَّدِ * واعلم بأن المرء غيرُ مخلَّدِ
أوما ترى أن المصائب جمة * وترى المنية للعباد بمرصَدِ
من لم يُصَب ممن ترى بمصيبة؟ * هذا سبيل لست فيه بأوحد
فإذا ذكرت محمداً ومصابه * فاذكر مصابك بالنبي محمد).
وقال الحارث بن سعيد بن حمدان، أبو فرس الشاعر المشهور الأمير-كما في: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (8/212/رقم:67):
المرء نُصب مصائب لا تنقضي * حتى يُوارى جسمه في رَمْسِه
فَمُؤَجَّلٌ يَلقى الرَّدَى في غيره * ومُعَجَّلٌ يلقى الردى في نفسه
وقال أيضاً الحافظ الذهبي في: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (7/681/رقم:145)-ترجمة: علي بن عيسى بن داود بن الجراح-: (... وما أحسن قوله إذ عزى ولدَي القاضي عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بأبيهما: مصيبة قد وجب أجرها، خير من نعمة لا يؤدى شكرها، وصدق والله).
وقد ذكر الذهبي في ترجمة-كما في: (تاريخ الإسلام ووفيات مشاهير الأعلام) (2/195) تحقيق: بشار عواد-: (أبي ذؤيب الهذلي، خويلد ابن خالد، الشاعر المشهور)-أدرك الجاهلية وأسلم في خلافة الصديق، وكان أشعر هذيل، وكانت هذيل أشعر العرب-ومن شعره:
وإذا المنية أنشبت أظفارها * ألفيتَ كلَّّّ تميمة لا تنفعُ
وتَجَلُّدي للشامتين أُريهمُ * أني لريب الدهر لا أتضعضع
وكل مصيبة زائلة، وكل سحابة منقشعة، (والكل يبدأ صغيراً ثم يكبر، إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر).
وقد امتحن الله:
1-الملائكة الكرام بأمرهم بالسجود لآدم،
2-وامتحن إبراهيم في زوجتيه: سارة، وهاجر.
3-وبإلقائه في النار،
4-وبذبح ابنه إسماعيل،
5-وامتحن موسى،
6-ويونس،
7-وأيوب،
8-ويعقوب،
9-ويوسف،
10-وإمامهم وخاتمهم محمد-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-بما قامت بنشره آي القرآن.
و(إن السجن هو المكان الطبيعي للرجل الحر في الأمة المستعبدة، لأن الأمة في زماننا عاشت مرحلتين:
1-مرحلة الاستعمار الخارجي،
2-مرحلة الاستحمار، وهذه المرحلة أصعب من الأولى، لأن الاستحمار داخلي، والاستعمار خارجي).
والأمر عندي كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة . وقال: ما يصنع أعدائي بي؟. أنا جنتي وبستاني في صدري، أين رحت فهي معي لا تفارقني. أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة).
وكان في حبسه يقول: (لو بذلت مثل هذه القلعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة)، أو: قال: (ما جازيتهم على ما ساقوا إليَّ من الخير).
يتبع.
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات:

إرسال تعليق