الاثنين، 3 نوفمبر 2014
1:52 م

بحث اليوم بمناسبة عيد الأضحى (حول حديث عدي بن حاتم)!!



بحث كتبته اليوم ( 5 - أكتوبر - 2014 ) حول حديث عدي بن حاتم:
(بحث اليوم بمناسبة عيد الأضحى)!!
روى الترمذي في: (جامعه) عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ-رضي الله تعالى-قَالَ: (أَتَيْتُ النَّبِيَّ-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ: يَا عَدِيُّ اطْرَحْ عَنْكَ هَذَا الْوَثَنَ، وَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فِي سُورَةِ التوبة: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ}، قَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئًا اسْتَحَلُّوهُ، وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا حَرَّمُوهُ).
رواه الترمذي في: (جامعه) (5/65/66/رقم:3106/48-كتاب التفسير1-باب: ومن سورة التوبة-دار الفكر)، وقال: (هذا حديث غريب-أي: ضعيف-، لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب (الملائي، النهدي، الحافظ الثقة)، وغطيفُ بن أعين: "ليس بمعروف في الحديث").
ولم يرو له الترمذي غير هذا الحديث، ولم يخرج له أصحاب الكتب الستة، (التهذيب) (8/255)، وذكره الإمام البخاري في: (التاريخ الكبير) (7/106/رقم:471/باب: غطيف-دار الفكر) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وكذا ابن أبي حاتم بيض له في: (الجرح والتعديل) (7/55/رقم:315-باب: من روى عنه العلم ممن يسمى غضيفاً) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، والأصل فيمن كان كذلك الجهالة خلافاً لشيخنا أبي غدة ومن قلدهم في توثيق مثله.
والحديث حسنه الألباني-وما أحسن-في: (غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام) (ص:19/20/رقم:6)،حيث قال: (...حسن....وقد كنت خرجت الحديث وتكلمت على إسناده، وبينت حسنه في تخريج أحاديث: (المصطلحات الأربعة في القرآن) (ص:18/20) فلا نعيد القول فيه)، ورواه ابن جرير في: (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) (10/80/81)، و(14/208/213/رقم:16630/إلى:16643-دار ابن الجوزي)، والبيهقي في: (السنن الكبرى) (10/116)، والمزي في: (تهذيب الكمال) (2/1090)، والسيوطي في: (الدر المنثور في التفسير المأثور) (4/174)، والبغوي في تفسيره المسمى: (معالم التنزيل) (2/339/340/رقم:1058)، وقال الحافظ ابن كثير في: (تفسيره) (4/79-مكتبة الصفا)، أو: (صحيح تفسير ابن كثير) (2/280): (...رواه الإمام أحمد، والترمذي، وابن جرير من طرق عن عدي بن حاتم-فذكره مرفوعاً).
وضعف الحديث الشيخ العدوي في تفسيره المسمى: (التسهيل لتأويل التنزيل) (10/410) قائلاً: (وأورد-أي: الطبري-بإسناد ضعيف عن عدي ابن حاتم)، وقال في الهامش: (أخرجه أيضاً الترمذي (رقم:3095)، وغير واحد، وفي سنده عطيف بن أعين وهو ضعيف مجهول).
عطيف-بالعين خطأ، أو: سبق قلم من الشيخ العدوي-والصواب: غضيف بن أعين، أو: غطيف، كما قال الحافظ الذهبي في: (الميزان) (5/405/رقم:6673-دار الكتب العلمية)، أو: (3/336/رقم:6667-دار الفكر)، أو: (4/406/رقم:6679-دار الحديث بالقاهرة)-ومرة قال في: (الكاشف) (2/362/رقم:4481-دار الفكر): (غُطَيْف بن أَعْيَن الْجَزَرِي... وقيل: غضيف...لينه بعضهم)-، وقال الحافظ في: (لسان الميزان) (4/494/رقم:6551-دار الكتب العلمية)، أو: (6/308): (والذي عندي في هذا أنه هو غطيف الذي قال فيه الترمذي: "ليس بمعروف"، وذكره ابن حبان في: (الثقات) (7/311)...).
وقال الخزرجي في: (خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال) (2/417/رقم:5685-دار الكتب العلمية)، أو: (ص:307-اعتنى بنشره شيخنا أبو غدة): (غُطَيْف بالطاء المشالة مصغر-ابن أَعْيَن الشيباني الْجَزَرِي، عن مصعب بن سعد، وعنه عبد السلام بن حرب...).
وقد ضعفه الدارقطني في: (الضعفاء والمتروكين) (431)، (415-البرقاني)، كما في: (تهذيب الكمال) (2/1090)، أو: (15/21/رقم:5281)، أو: (23/117)، و(تهذيبه) (6/372/رقم:5552)، أو: (8/251)، و(المغني) (2/506).
وقال الحافظ ابن حجر في: (التقريب) (ص:399/رقم:5364-دار ابن رجب)، أو: (ص:648-دار الكوثر)، أو: (ص:379-مؤسسة الرسالة)، أو: (تحرير التقريب) (3/150): (غُطَيْف بن أَعْيَن الشيباني، الْجَزَرِي، ويقال: بالضاد المعجمة: ضعيف، من السابعة).
ورواه البيهقي في: (السنن الكبرى) (10/116/رقم:20137)، وفي: (شعب الإيمان) (9394) والطبراني في: (المعجم الكبير) (17/92/رقم:218)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في: (المجموع) (7/67): (وهو حديث حسن طويل).
ورواه الخطيب في: (الفقيه والمتفقه) (2/66/67)، والسهمي في: (تاريخ جرجان) (1162)، وابن أبي شيبة في: (المصنف) (34936)، ولابن عبد البر في: (جامع بيان العلم وفضله) (2/109)، أو: (2/977) نحوه معلقاً، وقد تكلم عليه شيخ الإسلام ابن تيمية كلام في مواضع من: (المجموع) (1/98)، حتى قال في: (7/67): (وهو حديث حسن طويل)، و(27/374)، وفي: (الفتاوى الكبرى) (5/234)، و(اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم) (1/9/268)، و(الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح) (2/374)، و(3/174)، و(بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية) (1/497)، و(أولياء الرحمن وأولياء) (1/60).
وقد قرأت لأخينا وصديقنا الصادق الشيخ المحدث عبد الرزاق المهدي في هامش: (معالم التنزيل) (2/339/340/رقم:1058) تخريجاً لهذا الحديث ثم قال في آخره: (... والحديث حسنه شيخنا الأرناؤوط في تعليقه على (فتح المجيد)، والألباني في: (صحيح سنن الترمذي) (رقم:2471)، وبعد بحث لم أجد له طريقاً آخر غير غطيف هذا، وله شاهد موقوف.
وانظر: (تفسير القرطبي) (3337)، و(تفسير الشوكاني) (1095)، و(أحكام القرآن) (1104) وهذه الثلاثة جميعاً بتخريجي، ولله الحمد والمنة.
الخلاصة: هو حديث يشبه الحسن).
فاتصلت عليه على طريق برنامج السكايب، فناقشته حول تحسينه للحديث، فتراجع عن تحسينه بارك الله فيه، وفي علمه، وهذا نص الحوار.
س: حبيبي أحب أن أسألك إن كنت موجوداً على السكايب؟
ج: الشيخ عبد الرزاق المهدي: تفضل فضيلة الشيخ الحبيب.
س: أخي الفاضل: حديث عدي بن حاتم حسنته سيدي وهو ضعيف وغطيف لا يخفى أمره على فضيلتكم؟!!
ج: الشيخ عبد الرزاق المهدي: أذكر أن ابن كثير-رحمه الله تعالى-وهم في قوله: (من طرق).
س: لم أفهم هل توافق من ضعفه وهو الصحيح، أم شيخنا وشيخكم عبد القادر فقد ذكرتم أنه حسنه، وتحسينه ليس بشيء.
ج: الشيخ عبد الرزاق المهدي: الشيخ الأرناؤوط وكذا الألباني لعلهما تبعا ابن كثير في قوله: "من طرق"، حتى العبد الفقير أذكر أني حسنته في بعض التخاريج.
س: نعم، لهذا السبب أسأل، فلقد رأيت تحسينكم له، على أنكم قلتم: (يشبه الحسن)، أحب أن تقول: كلاماً أسجله في هامش كتابي، هل تراجعتم أم تسرعتم في التحسين أم ماذا؟!!
س: الشيخ عبد الرزاق: ما رأيك أنت فيه؟
ج: الشيخ عمر الحدّوشي: رأيي أنه ضعيف، وسأزيد الحديث بحثاً إن شاء الله تعالى.
-الشيخ عبد الرزاق المهدي: نعم تراجعت عن التحسين.
س: الشيخ عمر: بارك الله فيكم يا شيخ عبد الرزاق هذا هو الظن بفضيلتكم الرجوع إلى الحق متى ظهر لكم، وظهر لنا، وهل أنقل عليكم هذا الحكم وهذا التراجع؟
ج: الشيخ عبد الرزاق المهدي: نعم.
-الشيخ عمر الحدّوشي: جزاكم الله خيراً يا شيخ عبد الرزاق؟!
-الشيخ عبد الرزاق المهدي: وبارك فيكم.
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات:

إرسال تعليق